السبت، 19 فبراير 2011

ست خطوات لتخفيف الوزن


 خطوات صغيرة وبسيطة لخفض الوزن

 
تخفيف الوزن، أو على الأقل السيطرة عليه، مسألة تؤرق الكثيرين الذين يتعاملون معها كأنها المستحيل بذاته، والسر الذي يستعصي على الحل. لكن المتخصصين يرون أن تخفيف الوزن ممكن عبر سلسلة من الخطوات الصغيرة والبسيطة للغاية، من دون الحاجة إلى حمية أو الامتناع عن تناول هذا الصنف من الطعام أو ذاك.
قطعة حلوى أقل.. ممارسة الرياضة لعشر دقائق إضافية.. وأسلوب ذكي للحياة.. كلها خطوات صغيرة وبسيطة، لكنها كفيلة بالقضاء على الوزن الزائد. ومثل أي تغيير لا بد من المتابعة الدؤوبة وعدم التوقف بمجرد تحقيق بعض المكاسب الصغيرة.
وبدلاً من الحمية الشديدة وممارسة الرياضة سبعة أيام في الأسبوع، وحتى لا نحرم أنفسنا كل العمر بعض الأصناف اللذيذة من الطعام مثل البيتزا والآيس كريم، يمكننا البدء بخطوات صغيرة لكنها كفيلة بالقضاء على الوزن الزائد.
في ما يلي بعض الخطوات البسيطة التي لن تتطلب منك مجهودا كبيرا وتعطي نتيجة ملحوظة:

الوزن اليومي
أثبتت الدراسات أن من يزنون أنفسهم يومياً يحققون نتائج أفضل من أولئك الذين يزنون أنفسهم كل أسبوع أو أكثر. المسألة نفسية وتجعل المرء على بينة من نتائج عمله يوماً بيوم.
فبعد متابعة أوضاع قرابة ألف وثمانمائة شخص بالغ، تبين أن أولئك الذين كانوا يزنون أنفسهم يومياً تمكنوا من تخفيض أوزانهم بمعدل 12 رطلاً خلال عام، في حين أن أولئك الذين كانوا يزنون أنفسهم مرة في الأسبوع خسروا ستة أرطال فقط خلال الفترة ذاتها. ليس هذا فقط، فأفراد الفئة الأولى كانوا أقل احتمالاً لاستعادة الأرطال المفقودة من أفراد الفئة الثانية.
وينصح الخبراء من يريد خفض وزنه أن يصعد إلى الميزان بمجرد الاستيقاظ صباحاً فمن المعروف أن وزن الإنسان يكون في أدنى مستوى له عند الاستيقاظ من النوم. ولا يلبث أن يزيد قليلاً مع ساعات اليوم بسبب الأكل والشراب. أما إذا كانت الزيادة بنسبة 2% من الوزن، أو أكثر، فمن الضروري الامتناع عن تناول الحلويات في الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

التلفزيون.. ساعتان أو أقل

متابعة التلفزيون تحرم الجسم من الحركة والنشاط اللذين يحرقان الدهون (الكالوري). ليس هذا فقط، فقد تبين أن أولئك الذين يتابعون التلفزيون لأكثر من ساعتين يومياً يستهلكون طعاماً أكثر من غيرهم لأنهم يتسلون بالطعام والشراب كتسليتهم بمتابعة برامج التلفزيون.
وينصح المتخصصون بالاكتفاء بأقل من ساعتين يومياً أمام التلفزيون واستبدال الوقت الضائع بممارسة أي نشاط مفيد.

النوم 7 ساعات
أثبتت الأبحاث التي أجراها علماء من جامعة شيكاغو أن قلة النوم تقلل كمية الهرمونات التي تسيطر على الشهية. وبالتالي فقلة النوم ترتبط بالبدانة كما يقول البروفيسور جيمس كانغويتش من المركز الطبي التابع لجامعة كولومبيا.
ويضيف هذا المتخصص أن أبحاثه التي شملت متابعة أوزان وعادات النوم لدى 9588 سيدة، أثبتت أن المرأة التي تنام ست ساعات أو أقل يومياً تبلغ احتمالات إصابتها بالبدانة 34% أكثر من المرأة التي تنام ثماني ساعات يومياً.
ويؤكد أن سبع ساعات يومياً هي الحد الأدنى للنوم، ويستحسن عدم السهر حتى وقت متأخر بل الذهاب إلى النوم في وقت مبكر.

الماء.. 8 أكواب يوميا

الماء ليس فقط لإرواء العطش، فهو يساعد الجسم على تسريع عملية الأيض (الميتابوليزم) وهي مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازما واندثارها.
فقد أثبتت أبحاث أجراها علماء ألمان أن شرب محتويات ثمانية أكواب من الماء البارد يومياً ترفع قدرة الجسم في عملية الأيض بنسبة 30% كما أن تأثير هذه الزيادة يستمر لمدة تسعين دقيقة بعد الشرب.
ويفسر العلماء ذلك بالقول ان ثلث تلك الزيادة يأتي من الجهد الذي يبذله الجسم لتدفئة الماء البارد، أما الثلثان الباقيان فيأتيان من الجهد المبذول لامتصاص ذلك الماء.
فحين نشرب الماء لا ترافقه حريرات إضافية، بل على العكس فالجسم يحرق بعضاً مما لديه منها، وذلك بعكس ما يحدث حين نتناول مشروباً غازياً فهو يحتوي على الكثير من الحريرات، فيحرق الجسم بعضها ويختزن الباقي.
ويقول الدكتور مايكل بوتشمان من كلية الطب في جامعة برلين ان تناول محتويات ثمانية أكواب متوسطة الحجم من الماء يومياً كفيل بخفض الوزن بمقدار ثمانية أرطال في العام.
وينصح المتخصصون بتناول كوب من الماء البارد قبل كل وجبة من الوجبات اليومية الست، بالإضافة إلى كوبين قبل تناول الحلويات أو المشروب الغازي أو العصير المحلى.

العمل 8 ساعات فقط
أظهرت أبحاث أجراها علماء من جامعة هلسنكي على سبعة آلاف شخص بالغ أن أولئك الذين زادت أوزانهم في العام الماضي كانوا ممن عملوا لساعات إضافية، والسبب عدم توافر الوقت اللازم لممارسة الرياضة وقلة الاهتمام بالغذاء.
ويقول العلماء الذين أشرفوا على هذه الدراسة ان هناك عاملاً آخر وهو أن التوتر الذي يرافق العمل لساعات طويلة يمكن أن يسبب زيادة الوزن وذلك نتيجة للتغيرات التي تصيب الهرمونات وبالذات هرمون الكورتيزول.
وعلى هذا الأساس ينصح العلماء بضرورة الالتزام تماماً بعدم العمل لأكثر من ثماني ساعات يومياً بحيث يتبقى ما يكفي من الوقت لممارسة نشاطات مختلفة.

ألياف مع كل وجبة

من المعروف طبياً أن الأصناف الغذائية الغنية بالألياف تقلل كمية الدهون التي نتناولها من دون أن نشعر بالحرمان مما نريد تناوله.
وفي بحث أجراه علماء من جامعة «تافتس» الأميركية تبين أن المرأة التي تتناول يومياً 13 غراماً أو أقل من الألياف تكون احتمالات إصابتها بالبدانة خمسة أضعاف المرأة التي تتناول كمية أكبر من الأصناف الغنية بالألياف.
ويفسر المتخصصون ذلك بالقول ان الألياف تحتاج إلى وقت أطول في المضغ مما يعني بطئاً في تناول الطعام، وبالتالي تقليل كمية ما نتناوله.
وفي الوقت الذي تعمل الألياف على تسريع وتسهيل مرور الطعام في الجهاز الهضمي فهي تشعرنا بالامتلاء أيضاً بعد تناول كمية أقل من الطعام.
ومن أجل الحصول على الكمية المطلوبة من الألياف (25 غراماً يومياً) لا بد من الحرص على تناول ست وجبات يومياً، بحيث تتضمن كل منها ما لا يقل عن أربعة غرامات من الألياف.. فالتفاحة على سبيل المثال تحتوي على خمسة غرامات من الألياف، والشيء ذاته يمكن أن يقال عن الخضروات وبالذات البروكولي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق